أميركا تتهم حزب الله باغتيال كنيدي
د.نسيب حطيط
هل تتهم اميركا حزب الله باغتيال الرئيس كنيدي عام 1963 واسقاط المكوك الفضائي ودعم الإعصار ساندي...بسلاح الدعاء على اميركا ، وتجنيد الموظفة لوينسكي لتوريط الرئيس كلينتون؟
سؤال يطرحه الكثيرون بعد الفجور الاميركي و الاسرائيلي ضد المقاومة -ويكاد حزب الله يكون "قوة عظمى" مع أنه حركة مقاومة ولدت بسبب الاحتلال الاسرائيلي ،و كانت الحرب الباردة بين اميركا و الاتحاد السوفياتي وانتهت في الحرب الساخنة في افغانستان-لتتحول لحرب ساخنة بيني اميركا و حزب الله ،و أضحت المقاومة دون ان تدري"القطب الثاني" بمواجهة اميركا، و صار المواطن الاميركي يسأل عن عاصمة"دولة حزب الله العالمية" في الضاحية الجنوبية اوفي شاحنة تشبه شاحنة الدمار الكاذب في العراق قبل الغزو الاميركي.
تشكلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لمحاكمة حزب الله لإتهامه باغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري، و الظاهر انها لن تنتهي قريبا، لانه سيضم للقضية ملف اغتيال الرئيس الاميركي كنيدي لأن المتهم بالاغتيال(اوزوالد)رأى في منامه شخصاً ملتحياً يحرضه لاغتيال كنيدي وبمقارنة ال (DNA) الافتراضي لهذا الشبح تبين مطابقته لأحد قادة المقاومة ،و بالتالي فهي مسؤولة"افتراضيا" عن الاغتيال طالما ان وسائل التواصل الافتراضي (فيسبوك و تويتر) تصنع الثورات وتفبرك الانتصارات وحتى الاتهام البلغاري في قضية مقتل السياح الاسرائيلين مبني على"الافتراض المعقول".
حزب الله في الارجنتين و في فلسطين المحتلة عبر طائرة ايوب ودعم المقاومة الفلسطنية عبرخلية حزب الله في مصر و حزب الله ايضا في العراق لمقاومةالأميركيين و في سوريا لدعم للنظام و في اليمن لدعم الحوثيين و الحراك الجنبي و لاننسى اتهام البحرين له بدعم الثورة البحرينية و في شرق السعودية و بالشبكات المالية العالمية...مشكلة المقاومة في لبنان انها لازالت " واحة" المقاومة" الوحيدةالعملانية ضد اسرائيل بعد كل معاهدات الصلح و مايسمى الربيع الربيع الملتزم بإتفاقيات كامب دايفيد.
لقد حاولت اميركا وحلفائها قطع طريق الامداد عن المقاومة عبر اسقاط النظام في سوريا ودعم الحركات المتطرفة من القاعدة وجبهة النصرة لإشعال الفتنة المذهبية في لبنان لإستنزاف المقاومة ،بالتزامن مع استنزاف الجيش السوري وذلك لتسهيل دخول العدو الاسرائيلي مجددا بعد هزيمته في العام 2006،لكن مالايعرفه محور الشر الاميركي-الاسرائيلي و اتباعه أن اشعال ساحات المقاومة سيرتد على ساحاتهم ،و ان الوحش التكفيري الذي اطلقوه سيعود ليفجر ساحاتهم عندما يستشعر القوة أو الخيبة من الملوك والأمراء.
و المؤسف ان ينزلق البعض في لبنان لتكرار تجربة الحرب الاهلية عام 1975 بتشجيع اسرائيلي لبعض المسيحيين للتخلص من سلاح المقاومة الفلسطينية, وخسر الفلسطينيون و اللبنانيون وربحت اسرائيل...و الآن يتكرر السيناريو عبر بعض المجموعات و الاشخاص لرفع الحرمان الوهمي عن الطائفة السنية الكريمة و لنزع سلاح المقاومة ،لإشعال الفتنة المذهبية و استنزاف المقاومة، و الخوف ان تشارك بعض القوى الفلسطنية لإعتبارات مذهبية او سياسية وتنسى قضيتها لتحرير فلسطين .
لكننا نذكر الجميع من الاعداء و المضللين في شهر شباط ،شهر الشهادة، ان المقاومة لن تنطفىء.لقد خطفوا امام المقاومة الامام الصدر ورفيقيه و لم تنطفىء او تتوقف واغتيل بعض قادتها من شيخ الشهداء راغب حرب و السيد عاس الموسوي و عماد مغنية ومع ذلك بقيت و انتصرت بدماء الشهداء و الإستشهاديين من كل قوى المقاومة.
نداؤنا لكل اللبنانيين و الفلسطينيين و السوريين العقلاء...ان يحاصروا الفتنة المذهبية ويحموا المقاومة اللبنانية والفلسطينية بعد فشل اسقاط سوريا...لان النار ستحرق الجميع ولن تنحصر في ساحة واحدة...ولن تكون إنتخابات او سياحة او أمن لأحد...فلا تثقبوا السفينة...فيغرق الجميع...وسيتخلى عنكم اسيادكم كما تخلوا عن مبارك وبن علي و القذافي و علي صالح.... فهل سيستيقظ البعض من كبوتهم وضلالهم...ام يشعلوا ثقاب الفتنة!!